قالت رافينا شامداساني: ان “إسرائيل لديها التزام يتعلق بحقوق الإنسان ويتمثل في محاسبة مرتكبي الجرائم عن جرائمهم، وهذا ما تفعله، لكن الإجراءات التي اتخذتها مع السكان عموما لا تعاقب مرتكبي الجريمة وإنما عشرات أو مئات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء”.
وكانت إسرائيل قد أصدرت في وقت سابق تصاريح الدخول لفلسطينيي الضفة الغربية المحتلة لزيارة أقاربهم خلال شهر رمضان.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي شنه المسلحان الفلسطينيان الأربعاء في سوق يضم متاجر ومطاعم فاخرة قرب وزارة الدفاع الإسرائيلية وإن كانت حركة حماس وجماعات فلسطينية أخرى قد سارعت بالإشادة به.
اعتبرت الأمم المتحدة أن الحصار الاسرائيلي للضفة الغربية وإلغاء تصاريح دخول الفلسطينيين إلى داخل الخط الأخضر “الاراضي التى احتلتها إسرائيل عام 1948” قد ينحدر إلى العقاب الجماعي.
وقال الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن الخطوة الإسرائيلية التى جاءت بعد الهجوم الأخير في تل أبيب ربما يشكل عقابا جماعيا للفلسطينيين وهو ما يحظره القانون الدولي.
وألغى الجيش الإسرائيلي الخميس تصاريح دخول 83 ألف فلسطيني وقال إنه سيرسل مئات من القوات الإضافية للضفة الغربية المحتلة بعد هجوم مسلح قتل خلاله فلسطينيان 4 إسرائيليين في أحد مقاهي تل ابيب.
وقالت المتحدثة باسم المفوض السامي إنه يدين الهجوم لكنه يشعر بقلق بالغ إزاء إلغاء التصاريح وهو إجراء “قد يصل إلى حد العقاب الجماعي المحظور ولن يؤدي إلا لزيادة الشعور بغياب العدالة والإحباط لدى الفلسطينيين”.
وأضافت أن الإجراءات تضمنت وقف تصاريح عمل 204 شخصا تربطهم صلة قرابة ولو بعيدة بالمهاجمين الفلسطينيين وقيام قوات الأمن الإسرائيلية بإغلاق بلدتهما بالكامل.
وقالت رافينا شامداساني: “إسرائيل لديها التزام يتعلق بحقوق الإنسان ويتمثل في محاسبة مرتكبي الجرائم